recent
أخبار ساخنة

 

الفترة المسائية في حياة الطالب القرآني

الفترة المسائية هي من فترة أيضا غنية بالأعمال التربوية والتعليمية، وتمتاز بأعمال وواجبات مختلفة عن الفترة الصباحية، وهذا التنوع في المهام يجعل التلميذ متجددا ومكبا على عمله، فلا يشعر بمرور الوقت وتبدأ هذه الفترة بأذان الظهر.

الاهتمام بالنظافة

بعد أذان الظهر، يتوجه التلاميذ إلى النظافة في عين تسمى عين  الجامع، تكون قريبة من المسجد، ينظفون أطرافهم و يتوضئون للصلاة مع الجماعة، والمعلم يراقب نظافة التلاميذ و يعاقبهم عليها إن قصروا أو أهملوا أو تهاونوا

عمل المساء

 وتبدأ فترة المساء بقراءة الوجه القديم للوح التي تسمى البالية وهو الوجه الذي كتبه التلاميذ يوم أمس، استعدادا لمحوه يوم غد لكتابة حصة جديدة من القرآن بعد التأكد من حفظه تماما.

ماذا بعد صلاة العصر؟

 و بعد صلاة العصر يبدأ البرنامج الجديد حسب أيام الأسبوع، فإذا كان يوم الاثنين والجمعة فان التلاميذ المبتدئين والمتوسطين يحررون، أي:  يغادرون المعمرة، ويذهبون إلى حال سبيلهم بمقابل يسمى (التحريرة)  كل تلميذ حسب إمكانياته أسرته، وحسب عطفها على الفقيه ومحبته للقرآن الكريم، أما يوم الأربعاء فيتحرر الجميع بدون مقابل، أما أيام السبت والأحد والثلاثاء فهي أيام العمل المستمر إلى ما بعد غروب الشمس بحوالي ساعة.

 و تستأنف الدراسة بعد المغرب في سائر الأيام ، وخلال الأيام الثلاثة الأخرى الباقية التي يطلق عليها التلاميذ في المدرسة القرآنية، (الأيام السوداء) .

ما هو عمل التلاميذ بعد صلاة العصر؟

 يقسم التلاميذ بعد العصر إلى ثلاثة مجموعات.

 الكبار : و يقرءون أسوارهم تحت الإشراف الغير المباشر للفقيه ، نظرا للثقة التي يضعها المعلم فيهم.

المتوسطون: مجموعه المتوسطين ويقرؤون أسوارهم  تحت إشراف الفقيه المباشر ، حيث يستمعون أمامه بالتناوب، مجموعة تلو الأخرى، لسماع ما قد حفظه خلال الأسبوع او الأسابيع السابقة.

الصغار: مجموعة الصغار وهي فرقتان،

 فرقة المبتدئين، ويتوجهون إلى حفظ الحروف الهجائية المجردة من الإعجام، تحت إشراف أحد التلاميذ المتوسطين، يعينه الفقيه.

وفرقه المتقدمين منهم ويتوجهون إلى حفظ الحروف الأبجدية بالتعجيم، على صيغة (ألف ما ينقط )  (الباء وحده من تحت)   (والتا زوج من الفوق )   (والثاء ثلاثة من فوق )،  و عند إتمام هذه الحروف تأتي الكلمة الختامية التي يرددها هؤلاء الأطفال جماعة وبصوت جهوري، وهذه الكلمة تختلف حسب المناطق، كل منطقة لها ختامها الخاص بها.

ما هي ثمرات هذا العمل المضني؟

 هذا هو العمل اليومي لمعلم المدرسة القرآنية وتلامذته، عمل متواصل باستثناء حوالي ساعتي الغداء والقيلولة، و ساعة قبل المغرب خلال ثلاث أيام.

 عمل يجعل احتكاك التلاميذ بالفقيه بهذه الكثافة يمكن المتعلمين من الانطباع بشخصية المعلم.

 إنها التربية بالقدوة التي تنادي  بها المدرسة التربوية المعاصرة.

إن النظام الداخلي المفروض على المتعلم في (المعمرة)يتيح له فرصة طيبة بان يلازم المتعلم معلمه  ويصبغ بصبغته التي هي صبغة سلفنا الصالح المنبثقة من شعاع النبوة.

 لا يخرج التلاميذ من (المعمرة) إلا وقد تعودوا على أخلاق الفقيه وتخلوا عن عادات سيئة ربما اكتسبوها من بيئتهم ومجتمعهم.

 آنذاك يكون قد يكتسب التعود على النظام و احترام  الوقت والصلاة مع الجماعة، وقراءة الحزب مرتين في اليوم، والتعود على فكرة المساواة بين الأفراد، و إقامة العدل والصبر والزهد وتجنب الشره والتهافت على المادة، والتطاول على أمتعة الغير.


شاهد فيديو الحزب 03 برواية ورش قراءة سريعة للمراجعة والتكرار







author-img
ذواتا أفنان لحفظ القرآن

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent