الوسائل التعليمية بالمدرسة القرآنية
لكل عمل لابد له من توفر الآليات التي تحقق انجاز ذلك العمل
والعمل التربوي بدوره يحتاج إلى وسائل ضرورية لتحقيق أهدافه
والوصول إلى غاياته والعمل التربوي بالمدرسة القرآنية يتطلب توفير الحد الأدنى من
الوسائل التي بدونها أو بفقدان احدها تتعثر عملية التعليم ولا تتحقق الغاية المطلوبة
بالسرعة اللازمة.
ومن هذه الوسائل:
اللوح : وهي قطعة خشبية سمكها حوالي اثنان سنتيم أما الطول والعرض فيختلف على حسب المستوى العقلي للتلميذ، وهو على شكل شبه منحرف قاعدته الصغرى حوالي 30 سنتيم وقاعدته الكبرى حوالي 40 سنتيم و ضلعه حوالي 60 سنتين في كل واحد وهذا اللوح يخصص للتلاميذ الكبار والطلبة.
يصنع اللوح من أشجار الأرز او
الفلين أو الصفصاف ويبرد وينجر حتى يصير سطحه من الجهتين صالح للكتابة عليه ويقتني
الآباء والطلبة هذه الألواح من الأسواق المحلية المشتهرة بصنعها.
والقراءة في اللوح هي السمات البارزة
في التعليم القرآني على مر العصور المختلفة، في المسيرة التربوية، وهي وان قلت في
العصر الحاضر في الأقطار الإسلامية، نظرا لاكتساح الطرق التربوية المعاصرة والحديثة.
اللوح في المغرب
اللوح في المغرب مازال يحتل الصدارة من بين الوسائل
التعليمية، وحتى التعليم العصري لم يستطع الانفلات من ظاهره التعليم باللوح الذي
يستعملوا بكيفية واسعة في المدرسة الابتدائية وفي المرحلة الثانوية والجامعية
خصوصا أثناء تعلم المواد العلمية.
القلم:
ويصنع من لشقات القصب الجاف الذي لم
يصبه بخار الماء، فتؤخذ لشقه القصب وتبرا، ويصنع بأحد هذه اللشقات شكل مثلث يحفر وسطه حفره خفيفا ، ليتسنى
للمداد أن ينسكب على اللوح، ثم يقطع رأس هذا المثلث ليصبح قابل للكتابة مده طويلة.
واستعمال الأقلام القصبية ليست
وليده العصر بقدر ما هي وليدة الحاجة وهي ابتكار محلي في أقطار الإسلام، و يذكر
بدر الدين بن جماعة جملة من أوصاف الأقلام المستعملة في الكتابة، أما السيد
المساري فيصفه في منظومته:
قوم إذا وصف الأقلام من قصب ثم
استمدوا بها ماء المنيات
نالوا بها من أعاد يهم وان بعدوا
ما لم ينالوا بجد المشرفات
تابع.....